فترة الخطوبة من أجمل الفترات فى حياة أى اثنين وفيها يختبر كل منهما فيض من المشاعر التى- على تنوعها- تجعلهما يحلقان فى عالم جميل لم يدخلاه من قبل ويكونان بالطبع فى غاية السعادة، ولكنها بالرغم من تلك الفترة مهمة للتفكير ولابد للعقل أن يأخذ اليد العليا على القلب ولابد أيضا من وضع الحدود التى تسيطر على هذه المشاعر القوية لكى نتمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن العلاقة، ولذلك إليكم بعض نصائح المكالمات الهاتفية بين المخطوبين حتى تحقق هذه المكالمة غايتها فى جعل علاقتكما أفضل.
خصص وقتا لمحادثة شريكك
فلا تكلمه مكالمة عابرة فى طريقك إلى العمل مثلا أو وقت انشغالك بأشياء أخرى ولكن الأفضل أن تخصص وقتا للمكالمة لا تكون فيه منشغل البال أو منهك من العمل أو خلافه حتى يكون تركيزك الكامل معه وبذلك يمكنك الاستماع له باهتمام ومشاركته تفاصيل يومك وكذلك الحديث عما يخص علاقتكما من أمور دون مقاطعات أو تشتيت.
تحديد هدف الاتصال
ففى مرحلة الخطوبة يوجد العديد من الأمور التى يجب مناقشتها بداية من تطلعات كل منكما نحو المستقبل وما يرغب فى تحقيقه لنفسه ولكما معا وحتى اختيار ألوان الحائط ونوع طاولة الطعام التى تريدان اقتنائها، وينبغى استغلال هذه الاتصالات فى الحديث بكل وضوح عن كل تلك التفاصيل، عن الأهداف المشتركة والأحلام وعن الطباع وعما يتوقعه كل منكما من الآخر وغيره.
دع لشريكك مساحة من الحرية
لا تكن لحوحا فى الاتصال به ولا تفترض أن عدم رده بسبب إهماله لك أو لعلاقتكما معا ولكنه ببساطة لديه أمور أخرى تشغله ولا تحاصره برغبتك فى قضاء كل الوقت على اتصال به فإن ذلك بالتأكيد سوف يسبب له ضيقا لأن كل إنسان له الحق فى مساحته الشخصية وهذا لايقلل أبدا من حبه لك واستعداده للبذل فى علاقتكما وتفانيه فى إسعادك.
لا داعى للمكالمات الطويلة
من وجهة نظر شخصية فإن الحديث عبر الهاتف ليس الطريق الأفضل للتواصل بين اثنين خاصة إن كانت تجمعهما علاقة حب فالانفعالات والابتسامات والتنهيدات الطويلة وتعبيرات الوجه المختلفة كلها لا تظهر لشريكك عبر الهاتف ولا تصلك منه أيضا ولذلك فإنى أجد الحديث وجها لوجه أكثر صدقا وفاعلية فى العلاقة بينكما وأنصح باللقاء فى أماكن عامة لتتحدثا بشأن ما تريدون دون حاجز.
كن على طبيعتك
لا تتوتر من الحديث إلى شريكك على الهاتف ولا تشعر أنك بحاجة إلى التظاهر كأن تحاول إلقاء النكات فى غير موضعها لتبدو ظريفا أو مثلا الحديث فى أمر أسعار الذهب أو الاحتباس الحرارى كى تبدو مطلعا فالهدف من الحديث هو التعارف ولن يكون ذلك إلا إن كان كل منكما على طبيعته دون تصنع ولابد أن يقبل كل منكما الآخر كما هو فلا يحاول تغييره.