إن كنت تبحث عن علاقة حب جيدة فلابد أن تعرف أولاً ما هو مفهوم العلاقة الصحية أو الجيدة، فبعض العلاقات التي قد تراها حولك بين معارفك وأصدقائك قد تبدو جيدة وعلى ما يرام بل قد تبدو رائعة يحلم الجميع بالدخول في علاقة مثلها لما يبدو على الشريكين من سعادة ومرح ولكن تكون حقيقة الأمر غير ذلك وتكون تلك الصورة الظاهرة فقط بينما الحقيقة أن العلاقة بينهما مليئة بالمشكلات ولا يوجد أساس من التفاهم والثقة.
تحديد ما الذي تبحث عنه؟
هل أنت تبحث عن بعض كلمات الحب والهدايا وصوراً جميلة تشاركها على مواقع التواصل الاجتماعي أم أنك تبحث عن شخص يصلح لمشاركة حياتك معه وبدء علاقة ذات مستقبل واعد تدوم إلي الأبد؟
إن كان بحثك عن ملىء فراغ تشعر به أو عن بعض المظاهر التي توحي بعلاقة سعيدة فأنت مخطئ، فهذه ليست مقومات العلاقة الجيدة، بل كل تلك الأمور يمكنها أن تتحقق حينما تجد الشخص المناسب، حيث تكون على أساس من الحب الحقيقي وليس على أساس من الادعاء ومحاولة الاندماج وسط المجتمع الذي يمارس الضغط على من لا يمتثل لأفكاره عن العلاقات.
ما مقومات علاقة الحب الجيدة؟
تقوم العلاقة العاطفية على وجود شخصين، هما أساس ومقومات علاقة الحب الجيدة، فبحثك عن شخص مناسب بالإضافة إلي محاولتك التحسين من نفسك وتطويرها سوف ينتهي إلي تحقيقك علاقة حب جيدة لأن كلا الطرفين المشاركين في العلاقة مناسبان، لهذا يجب أن ينصب مجهودك على التطوير من نفسك وأن تفتح الأبواب أمام من تراه مناسباً ويمكن أن تنشأ بينكما علاقة ذات مستقبل واعد.
أولاً التطوير من نفسك
عليك أن تعرف عيوبك ومميزاتك جيداً، وأن تعمل بصورة مستمرة على تفادي العيوب وتحسينها، عليك أن تحسن من إمكانياتك وأن تضع لنفسك أهدافاً قصيرة المدى وأيضا أهداف وطموحات عظمى، سوف يتوجب عليك تعلم الثقة بالنفس وبالآخرين كي تكون قادراً على الدخول في علاقة حب جيدة، وأن تتخلى عن بعض من كبريائك وأن تتقبل أنك تخطئ وتصيب وحين تخطئ عليك الاعتذار وتحسين الموقف وإصلاح ما فعلت، وسوف يفيدك أن تتعلم المسامحة وتقبل عيوب وأخطاء الآخرين، هذا بالإضافة إلي تنمية مهاراتك ومواهبك وتحقيق النجاحات في عملك، وتكوين دائرة أصدقاء وعلاقات عامة ومعارف تجعلك أكثر فهماً لطبيعة العلاقات الإنسانية ومتطلباتها.
ثانيا البحث عن شخص مناسب
قد يكون هذا البحث في شكل التعرف على الآخرين عن طريق الأقارب أو الأصدقاء، ما يعرف بالعلاقات المرتبة أو زواج الصالونات، يمكن أن يرى أحد أصدقائك أو أقاربك أن شخصاً ما يناسبك ويمكن أن تنشأ بينكما علاقة، وإن لم تفضل هذا النوع من العلاقات يمكنك أن تلجأ للنوع الآخر وهو ترك الأمر للصدفة، ولكن لأن الأمر ليس بهذه البساطة سوف يكون عليك أن تنتبه لمن حولك وأن تقيمهم على هذا الأساس، فربما تقضي وقتاً ممتعاً مع أحدهم ولكن لا يصلح أن يكون صديقك المقرب، فكذلك يمكن أن ينال احدهم إعجابك ولكن لا يصلح أن يكون شريكاً لك.