رومانسياتزواج

كيف تصنع علاقة ناجحة مدى الحياة؟ .. الذكاء العاطفي

رغبتك في إنجاح علاقتك مدى الحياة هي رغبة نبيلة وجميلة، فأنت الشخص المثالي لبدء علاقة معه رجلاً كنت أو امرأة، فالإخلاص والاستمرار هما من أهم العوامل التي تقوم عليها العلاقات الناجحة، وهما مع الأسف يتحديان طبيعة بشرية وهي سرعة الملل والرغبة في الأشياء الجديدة.

كيف تصنع علاقة ناجحة مدى الحياة؟

كيف تصنع علاقة ناجحة مدى الحياة هو سؤال لا يُسأل مرة واحدة فقط، ولا يُجاب عنه في مقال واحد ولا يمكن حصر الإجابة في نقاط، فهذا سؤال يجب أن تظل تسأله طوال حياتك، وسوف تكون الإجابة مختلفة في كل مرة تبعاً للمراحل التي تمر بها علاقتك مع شريكك أو شريكتك، فالعلاقات الإنسانية لا تقوم على حقائق علمية ثابتة، فنحن البشر تتغير أفكارنا ومشاعرنا وطبائعنا باستمرار ونتأثر بجميع الأحداث التي نتعرض لها فنحن إلي الأبد متغيرون وكذلك علاقاتنا ببعضنا البعض.ر

ربما أنت شخصٌ ذو عقلٍ علمي يجد صعوبة في الأمور الغير محددة مثل العلاقات العاطفية وتجدها أكثر تعقيداً من الرياضيات والفيزياء، فذكائك العلمي يغلب على تفكيرك وأسلوبك، الحل أن تتحلى ببعض الذكاء العاطفي وأن تستسلم لحقيقة أنه لا يوجد كتيب تعليمات لإنجاح العلاقات وأن الأمر يعتمد على بعض الأمور البسيطة التي تتعلق بطبيعتنا البشرية.

نحن كالأطفال لدينا بعض الاحتياجات الأساسية التي إن حصلنا عليها نهدأ ونكون سعداء وقادرين على العمل والإنتاج والتفاعل مع الآخرين، فنحن نحتاج دائماً أن نشعر بالأمان النفسي وأن هناك من يحمينا ويدعمنا، وأن ذلك الشخص لن يرحل بسهولة ويتركنا وحدنا، نحتاج أيضاً أن نشعر بالقبول عند الآخرين فكلنا نخشى أن نبدو غريبي الأطوار أو أن يرفضنا الآخرين بسبب اختلافنا عنهم أو أن يسخروا من أفكارنا ومشاعرنا، وشركاؤنا هم الأشخاص ذوو الرأي الأكثر أهمية بالنسبة لنا، كما نحتاج إلى أن نشعر بالحب، والمقصود هو الحب الغير مشروط الذي لا يعتمد على المظهر أو النجاح أو المال، نحتاج أموراً عديدة لا يمكن ذكرها جميعاً ولا حاجة لذلك لأننا جميعاً نعرفها ونحتاجها ولكن يغيب عن أذهاننا أحياناً أن الجميع حولنا يحتاجونها أيضاً.

لذا فلتعتبر إشباع هذه الاحتياجات الإنسانية الأساسية هو الأساس الذي تتبعه في محاولتك المستمرة في إنجاح علاقتك، الأمر أشبه بمقياس تقيس عليه جميع تصرفاتك، فلا تستخدم إنهاء العلاقة تهديداً أو وسيلة ضغط كي تحصل على ما تريد، فهذا يلغي الشعور بالأمان لدى الطرف الآخر، ويجعله يشعر بالتهديد دائماً أنك سوف تتركه وحيداً وترحل إن لم تحصل على ما تريد، ولا تربط بين حالٍ معين وتعبيرك عن حبك مثل أن تتقرب من شريكك أو شريكتك حين يكونون في مظهر جميل وصحة جيدة و سعداء وناجحين وتبعتد عنهم عند فقدان ذلك.

الأمر لا يحتاج أكثر من بعض الذكاء العاطفي، والتفكير في مشاعر شركائنا وكيف يكون وقع كلماتنا عليهم قبل قولها والتخلص من الأنانية والاستمرار في فعل ذلك مدى الحياة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق