حبرومانسيات

هل يمكن للمشاعر قيادة قرارات الإنسان؟

الإنسان هو مزيج من عقل وجسد ونفس، يعبر الجسد عن نفسه بالرغبات المادية مثل الرغبة في الأكل أو الشرب أو النوم، ويعبر العقل عن نفسه بالأفكار المختلفة، أما النفس فتظهر في المشاعر التي تعتري الإنسان في كل لحظة من حياته.

كيف يتخذ الإنسان قراراته؟

يتخذ الإنسان قراراته الصغيرة والكبيرة بناءً على المعطيات من تلك العناصر الثلاثة، فإذا شعر بالجوع يتخذ قراراً أن يأكل كي يتخلص من الجوع ولكنه إن كان صائماً أو يتبع حمية غذائية فإن العقل يتدخل هنا ويذكره بذلك وأنه لا يجب أن يستجيب لرغبة الجوع تلك حالياً فيتخذ قراراً بالصبر على الجوع، وكذلك في جميع أمور الحياة من أبسطها مثل سد حاجتك من الجوع لأكبرها مثل قرار عملك ومستقبلك وزواجك.

ما دور المشاعر في إتخاذ القرارات؟

لأن المشاعر هي المعبرة عن النفس فهي العنصر الثالث المهم في إتخاذ القرارات، فكونك سعيداً أو حزيناً أو مستاءً أو غاضباً أو غير ذلك من المشاعر يؤثر على قرارات حياتك اليومية، وهنا ينقسم الناس إلي فئتين، الفئة الأولى هي الفريق العقلاني الذي ينبذ المشاعر ولا يريد أن يضعها في الاعتبار عند إتخاذ القرارات، والفئة الثانية هي الفريق الإنساني الذي يدرك أهمية المشاعر وضروريتها بالنسبة للإنسان ويجعلها أحياناً تتولى مسئولية قيادة القرارات بدلاً من العقل.

ما المواضع التي يجب أن تقود فيها المشاعر قراراتك؟

يجب أن يشارك عقلك وجسدك ومشاعرك في إتخاذ جميع قراراتك، ولكن كل قرار سوف تكون الأولوية لأحد العناصر الثلاثة، وفي ما يتعلق بالحب والعلاقات الإنسانية فالمشاعر هي صاحبة القرار الأول، فربما يبدو أحدهم مناسباً تماما كي يكون شريك حياتك وإن تركت القرار للعقل فحتماً سوف ترتبط به ولكنك ببساطة لا تشعر بالسعادة والراحة معه لذا عليك احترام هذا الشعور وعدم الاستماع لقرار العقل، وكذلك حين ينتابك إحساس قوي تجاه أمر ما غير قائم على دليل ولا منطق، ويحاول الجميع إقناعك بالعدول عن ذلك ولكنك لا تستطيع تجاهل إحساسك ربما عليك ترك مشاعرك تقودك في ذلك الأمر حتى لا تندم على عدم الاستماع إلي قلبك.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق