الزواج هو الميثاق الغليظ والرباط المقدس الذى يجمع بين اثنين فيصير كل منهما سكنا للآخر يحتمى به من الدنيا و ملجئا يلوذ به من قسوة الأيام ويصير نصفه الآخر يشاركه سعادته وشقائه فى علاقة أساسها المودة والرحمة وإكليلها الحب. ولذلك فإنه لا غنى لأى من الزوجين عن الآخر مهما كان قويا ومستقلا بذاته فإنه يحتاج إلى وجود شريكه معه وفى هذا المقال سنتحدث عن أهمية الزوج فى حياة زوجته.
الزوج هو السكن والأمان
المرأة مهما بدت قوية فإنها بحاجة إلى رجل يكون بجانبها يسرع إلى طمأنتها إذا انتابها الخوف ويضمها ليخبرها بلا كلام أنه لن يصيبها مكروه ما دام هو موجود إلى جوارها، فالزوج بفطرته لا يتردد فى حماية زوجته وأولاده من أى خطر بكل ما أوتى من قوة و الزوجة بفطرتها تشعر بالأمان فى وجود زوجها.
ولذلك لا تكن أبدا مصدر تهديد لزوجتك ولا تكن عنيفا معها فإنه لا شئ أقسى من أن تشعر بالخوف من الشخص الذى يفترض به أن يكون مصدر أمانك.
الزوج يشارك الاهتمامات
الحياة لا تقتصر على الحقوق والواجبات فحسب فالزوجة تحتاج من زوجها أن يشاركها اهتماماتها وأن يستمع لها جيدا حين تتحدث عن شئ هى شغوفة به وتحتاج منه تشجيعا على السعى وراء أحلامها وتحب أن ترى الفخر فى عينيه حين تنجح فى شئ ما، والزوج المحب سيقوم بكل ذلك بالتأكيد وسيكون خير داعم لها وخير ناصح وسيعتبر أن نجاحها نجاح لهما معا وسيكون صديقا لها تستغنى به عن كل العالم.
الزوج يكون عائلة سعيدة
حين يتفق كلاها أن الوقت مناسب لإنجاب الأطفال ثم يرزقهما الله طفلا جميلا ينير حياتهما ويزيدها بهجة، فإن الزوجة تحب أن ترى زوجها أبا جيدا مسئولا ويرهقها أن تشعر أنه لا يمكنها الاعتماد عليه وأنها تحمل عبء رعاية ذلك الطفل وحدها ولذلك فإن الزوج لابد أن يكون واثقا من قراره ورغبته فى الإنجاب ومن ثم يكون مراعيا لزوجته وطفله ومهتما بهم حتى تكون حياتهم سعيدة.
الزوج مسئول مادياً
الزوج مسئول عن زوجته ماديا فإن دوره يتمثل فى تلبية الاحتياجات الأساسية لها ولمنزلهما وبالتأكيد كل زوج على حسب مقدرته ولا يعيب ذلك أحدا أبدا ولكن لا ينبغى أن يكون بخيلا فإن الكرم من أفضل صفات الرجال وعليها فى المقابل أن تكون قنوعة غير متطلبة ولاتحمله أبدا فوق طاقته وإن كان للزوجة دخلها الخاص فلا يوجد ما يمنع أن تشاركه فى تلبية احتياجات منزلهما خاصة إن كانت تعلم أنه من الصعب عليه توفيرها وحده وعلى كل فليس المال أهم ما فى الزواج ولايمكن مهما كثر أن يصنع زواجا سعيدا.