إن انضمام طفل صغير إلي العائلة هو لا شك حدث سعيد للغاية، فسعادة أن تكون أباً أو أن تكوني أماً لا توصف، ورؤية ذلك المهلوق الصغير يكبر هي معجزة تشهدها أمامك، ولكن الأمر لا يخلو من التحديات والصعوبات، فهناك العديد من المشاكل التي تقابل الزوجين بعد ولادة الأطفال خاصة طفلهما الأول، حيث يضطر الجميع لتغيير الروتين والتعود على نمط الحياة الجديد، سوف نعرض لك بعض المشاكل التي يمكن أن تواجهها بعد ولادة طفلك الأول وكيف تتغلب على تلك المشاكل.
الأعمال المنزلية
قبل أن يأتي الطفل إلي حياتك كنت تقوم بالأعمال المنزلية من طهي وتنظيف وشراء احتياجات المنزل وغيرها، ولكن مع وجود الرضيع تتضاعف أعداد المهام، فذلك الرضيع يحتاج لعناية كاملة أربع وعشرين ساعة يومياً ولا يزال المنزل مليئاً بالأعمال التي لم تُنجز بعد فتحتاج أن يتضاعف وقتك وجهدك كي تستطيع القيام بكلا الأمرين معاً، والحل هو تحديد الأولويات والتي بالطبع أهمها الطفل لذا سوف يكون عليك التخلي عن القيام ببعض تلك الأعمال باستمرار.
إهمال الزوج
تقضي الأم معظم وقتها مع الطفل بطبيعة الحال، ويحظى بكل اهتمامها فيقل اهتمامها بزوجها ومتطلباته، وقد ينزعج الأب من وجود الطفل رغم حبه الشديد له، وقد تمر أسابيع عديدة دون أن يحظى الزوجان بوقتٍ خاص لهما وهذا يجعل علاقتهما سيئة ويزيد المسافات بينهما، لذا بعد انقضاء الأسابيع الأولى المجهدة يمكن أن تحرصا على قضاء بعض الوقت وحدكما من وقت لآخر وترك الطفل مع جده أو جدته.
المال
المشكلة الأكبر والأكثر شيوعاً في حياة كل أبوين جديدين، فإن رعاية هذا الطفل الصغير تتطلب إنفاق أضعاف وزنه من المال، ويجب أن يعمل الأبوان ساعات أطول كي يستطيعا تحمل تلك التكلفة، وأن يضحيا بمعظم الرفاهيات التي اعتادا وجودها، كما عليهم التفكير في مستقبل الطفل والبدء في ادخار المال له منذ نعومة أظافره.
ممارسة الجنس
لا يملك الزوجان حديثا العهد بالأبوة وقتاً حتى للنوم، فيصبح قضاء بعض الوقت معاً أو ممارسة الجنس حلماً بعيداً، وهذا يؤثر سلباً على كليهما وعلى علاقتهما، ويخلق مشاكل زوجية.
اختلاف أساليب التربية
يحب كل من الأم والأب هذا الطفل حباً جماً ويريد كل منهما الأفضل له ولكن نتيجة اختلاف طفولة كل منهما واختلاف أسلوب التربية الذي اتبعته عائلتاهما تنشأ بينهما بعض الخلافات في تربية الطفل وتعليمه، ولكن يمكن بسهولة التوصل لاتفاق في ذلك لأن لهما هدفاً مشتركاً وهو مصلحة الطفل.
تدخل الأجداد
حب الأجداد لأحفادهم يزيد عن حبهم لأبنائهم، فهم يعيدون مع الأحفاد تجربة الأمومة والأبوة ويريدون أن يساهموا في رعاية الطفل وتربيته، وقد ينزعج الوالدان من ذلك ويعتبرانه تدخلاً وقد تصطدم وجهات النظر وطرق التربية القديمة والحديثة فيحاول الوالدان ابعاد الجدة أو الجد عن ما يخص الطفل.