ربما تقرأ ذلك لأنك مقبلٌ على الزواج أول مرة وتريد أن تعرف كيف تجعل منه زواجاً ناجحاً، وربما أنت بالفعل متزوج ولكن مع الأسف تطورت المشاكل بينكما وزواجك على وشك الانهيار، وربما أنت مقبل على زواجك الثاني ولا تريد أن تعيد تجربة فشل الزواج الأول مرة أخرى.
فإليك وإليكِ بعض النصائح تساعدك في نجاح زواجك.
الوصفة السحرية للزواج الناجح
لا ترفع آمالك كثيراً، فلا يوجد وصفة سحرية لإنجاح الزواج، وهذا ما يجب أن تعرفه كي لا تنجرف في طريقٍ خاطئ، فالأمر لا يعتمد على عنصر واحد ولا يمكن أن تضع له جدولاً زمنياً، بل هو عملية طويلة المدى تتطلب جهداً واهتماماً طوال الوقت، ولا يوجد ضامن لنجاح زواجك ولا شخصاً لتلقي عليه اللوم في حالة الفشل.
وضع الحدود منذ البداية
يجب أن يعرف كلٌ من الزوجين حدود الحقوق والواجبات، وحدود البذل والعطاء والتضحيات، فلن ينجح زواج حمله ملقى على عاتق أحد الطرفين وحده دون الآخر، وغالباً ما تكون الزوجة هي الطرف المظلوم هنا، حيث يتوقع منها الجميع وأولهم زوجها أن تضحي بكل ما تملك وكل ما تحب في سبيل زواجها، وأن تتحمل كل ما يعتريها من مشقة وتعب ويلومونها إن لم تفعل ذلك ويتهمونها بضعف عقلها وسوء حكمها على الأمور وفي هذا ظلم كبير، فالزواج الذي تُستنزف فيه المرأة معنوياً ومادياً هو لا شك زواج فاشل، فاحرصي على وضع حدود لما يمكنك تحمله وما يمكنك بذله في سبيل ذلك.
التعبير عن المشاعر والأفكار بصدق
الزواج هو رابط خاصٌ جداً بين شخصين، فإن فقدا تواصلهما معاً فقد فقدا ذلك الرابط، الزواج الناجح يتطلب تواصلاً مستمراً بين الزوجين عن طريق التعبير بصدقٍ عن مشاعرهما وأفكارهما، فإن وجدت نفسك لا ترغب في مشاركة ما يجول بخاطرك مع زوجتك فهذا يعني أنكما بحاجة لمراجعة بعض الأمور في علاقتكما، فيجب أن يكون كلاً منكما مستعداً للتعبير عن فرحه واستيائه وفخره وخيبات أمله أمام الطرف الآخر وأن لا يخشى رد فعله على ما يقول.
الاحترام
لن تقوم علاقة ناجحة بين شخصين دون وجود احترام متبادل، وهذا ينطبق على الأصدقاء والأهل وزملاء العمل وبالطبع الأزواج، فالاحترام عنصر ثابت وأساسي لقيام أي علاقة بين شخصين، وأحياناً قد يكون هو العنصر الوحيد، فقد يكره الرجلان أحدهما الآخر ولكن لايزالا يُكنان الاحترام لبعضهما البعض، وبالطبع لن ينجح زواجاً ينقصه الاحترام، فعلى الزوج احترام عقل زوجته ومشاعرها واختياراتها حتى وإن لم يوافقها الرأي وعلى الزوجة كذلك، فلا يُسمح بالإهانات والتقليل من شأن الآخر أو السخرية منه، ولن ينجح زواجاً تُكره فيه المرأة على ما لا توافق عليه وتختاره بإرادتها الحرة.
مساحة للتغيير
نحن البشر نتغير بمرور الزمن، تتغير اتجاهاتنا ومعتقداتنا، والزواج لا يجب أن يقيد ذلك، بل يجب أن تتطور طبيعة العلاقة الزوجية بمرور الزمن كما يتطور أصحابها بحيث تلائم طبيعتهما الجديدة.