حبرومانسيات

كيف تعرف أنك بحاجة إلى الدخول في علاقة عاطفية؟

البشر جميعاً يحتاجون إلي العاطفة، هذه حقيقة مؤكدة ولكن هذا الاحتياج يختلف كثيراً من شخص لآخر، حيث يختلف الناس في مدى حاجتهم لذلك ومدى اعتمادهم عليه، وكذلك يختلفون في توقيت الاحتياج، وهذا يكون بسبب اختلاف الشخصيات والبيئة المحيطة بالإنسان واختلاف علاقاته بمن حوله، ويعتمد على مدى انشغاله وتحديده لأهداف في حياته يسعى إليها أم لا، ولكن في النهاية جميعنا نحتاج الي العاطفة والدخول في علاقة عاطفية في وقت ما.

كيف تعرف أنك بحاجة إلى الدخول في علاقة عاطفية؟

الحقيقة أن الأمر ليس بهذه الصعوبة فهو شعور سوف تميزه وتعرفه وحدك، فهو مزيج بين الوحدة التي لا يمكن للأصدقاء أن يساعدوك على التخلص منها والشعور باحتياجك لشخص يشاركك حياتك مع الشعور بالملل الشديد الغير معتاد من روتين الحياة اليومية، ويتعاظم هذا الشعور حين ترى اصدقائك المتزوجين أو المخطوبين خاصة الذين يتمتعون بعلاقة ناجحة ويبدو عليهم الحب والسعادة بما لديهم.

ربما تكون شخصاً طموحاً يسعى لتحقيق أهدافه طوال الوقت، فمنذ سنوات الدراسة وأنت تعمل بجد بلا كلل أو تعب تذاكر وتجتهد لتحقيق أفضل النتائج وتنظر لزملائك الذين يفكرون في العلاقات طوال الوقت بتعجب شديد فأنت لا ترى أنك تحتاج لمثل هذا الآن، و في بداية عملك أنت تركز كثيراً على تحقيق ذاتك وكسب الكثير من الأموال واكتساب الخبرات ولازلت لا تدري كيف يجد اصدقائك هولاء وقتاً للحب والزواج

وما الذي يدفعهم إلى ذلك؟ فهذا الشعور ليس مألوفاً بالنسبة لك، ولكن حين تستقر في عملك وتصبح وتيرة حياتك أهدأ وأبطأ تبدأ في اختبار ما شعر به أصدقائك قبلك، يهاجمك الشعور بالفراغ رغم ازدحام جدولك اليومي بالمواعيد، فذلك هو الفراغ العاطفي لا يملأه زحام الحياة والأشخاص من حولك بل يملأه فقط الحب ووجود شخص تشاركه حياتك، وتشعر بالوحدة رغم كثرة الأصدقاء وزملاء العمل والأهل من حولك ولكن تلك الوحدة لا يعالجها ذلك، فهي وحدة تشعر بها ليلاً قبل الخلود إلي النوم، ويجلب ذلك الشعور بالوحدة الخوف من أن تتظل وحيداً للأبد أو أن يمر بك العمر دون أن تجد أحداً بجانبك ودون أن تكون لك عائلة تشعر وسطهم بالدفء والسعادة، حين يصيبك ذلك الشعور سوف تدرك أنك بحاجة للدخول في علاقة عاطفية، وأنه حان الوقت لإعطاء الأولوية لأمر غير العمل والمستقبل المهني.

سوف تجد أيضاً أن نظرتك لأقرانك من الجنس الآخر اختلفت، فلن تنظر لفتاة تعجبك وحسب، بل سوف تبدأ في التفكير إن كانت سوف تصلح أن تبدأ معها علاقة عاطفية وهل تصلح زوجة وأم لأولادك أم لا، وأنتِ سوف تقيمين الرجال تقييماً مختلفاّ عن ما اعتدتي عليه، سوف تفكرين أيضاً إن كانوا مناسببن للدخول في علاقة حب ومن ثم زواج وتكوين أسرة، سوف تختبر ذلك آجلاً أم عاجلاً فاحرص على عدم التسرع لاختيار الشخص المناسب في الوقت المناسب.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق