الغيرة تعتبر شعور مكدر من الممكن أن يشعر بها كل إنسان عندما يجد شخص ينافسه في حب شخص أو في العمل وهذه الغيرة تجعله يفعل أفعال قد تكون غير مناسبة في بعض الأوقات، والغيرة في بعض الأحيان يكون انفعال جيد وتدل على الاهتمام والرعاية وتعتبر أيضا دليل على المحبة.
هل تعتبر الغيرة شعور صحي ؟
يوجد نوع من الغيرة يكون صحي وهذه الغيرة يشعر بها المرء في بعض المواقف ولكن سريعا يقوم بالسيطرة على هذه المشاعر قبل أن تهتز ثقته بنفسه، وهذا النوع من الغيرة يعتبر دافع له يساعده على التحرك نحو النجاح والمنافسة بدون وجود مشاعر حسد أو حقد بداخله وهذا دليل على نضوج الشخص والثقة في نفسه.
وتصبح الغيرة مرضية عندما لا يستطيع الإنسان السيطرة على مشاعره سواء كانت حزن أو غضب أو ضيق أو ملل وبعد ذلك تتحول مشاعره إلى الحسد والحقد والشعور بالنقص والعجز، وهذه المشاعر المؤلمة تدفع الشخص على أن يكون شخص عدواني ويريد إفساد من يتنافس معه.
وإذا فشل هذا الشخص في إيجاد حيل من أجل ضر الشخص الذي يغير منه من الممكن أن ينهار عصبيا وقد تظهر عليه بعض الأمراض الجسدية بسبب وجود مشاعر العجز واليأس بداخله.
من الممكن أن تصبح الغيرة مرض نفسي وفي هذه الحالة يكون الشخص خائف من فقدان حب شخص أخر والشخص المريض بالغيرة يكون أناني ويحب نفسه بشكل زائد ويريد أن يأخذ كل شيء بدون أن يعطي لأنه يحب التملك والسيطرة، وهذا النوع يعتبر نجاح الأخرين فشلا له وبالتالي يصبح حاقد وحاسد عليهم.
الغيرة المرضية الذي يعاني منها بعض الأشخاص تجعل الشخص يقع في أخطاء بشعة مع من يحب بسبب خوفه على فقدان في أي وقت، فإذا كان الزوج غير مخلص دائما ما يشعر بالخوف والقلق بسبب خيانته لزوجته ودائما يخاف أن تتركه إذا اكتشفت خيانته، ولكي يستطيع التخلص من هذه المشاعر يقوم بإسقاطها على زوجته وذلك من خلال الشك فيها طوال الوقت والتوهم بوجود شخص أخر في حياتها.
