جميعنا يخطئ، هذه حقيقة لا يمكننا تجنبها أو إنكارها بل من الحكمة التصالح معها والتعامل مع الخطأ بنضج وتقبل حقيقة كوننا غير مثاليين وهذا جزء من آدميتنا، و ما قد لا تعرفه هو أنك تمتلك أداة لها قوة سحرية فى إصلاح الخطأ وترميم العلاقات وهى الاعتذار. لا تستهن بقوة الاعتذار فهو إذا تم بطريقة صحيحة قد يكون من أكثر الأشياء فاعلية وتأثير فى إصلاح العلاقة بل وتحسينها.
وفيما يلى خطوات الاعتذار الصحيح التى تؤدى للإصلاح وتساعد الطرف الذى تعرض للضرر على التجاوز والمسامحة.
تحمل مسئولية خطأك
لابد أن تكون لديك الشجاعة للإشارة إلى الخطأ الذى قمت به بلا مواربة ولا تبرير فتقول بصراحة لشريكتك أعترف أنى قمت بكذا وكذا أو أنى أخطأت فى حقك حين فعلت كذا وأنك غاضبة منى لهذا السبب ولك كل الحق. من أكثر ما يفسد الاعتذارات هو التبرير لذلك لا أنصحك أبدا أن تقول “أنا آسف ولكن … ” لا تلقى اللوم على شئ أو شخص آخر.
أظهر الندم والتعاطف
كلمة “أنا آسف” تعنى ببساطة أنك تشعر بالحزن لما سببته للشخص الآخر من ألم وكلما كنت نادما حقا كلما ظهر ذلك فى اعتذارك وكلما كان الاعتذار صادقا كلما كان أجدر أن يصل لقلب الشخص المتضرر و أسهل عليه أن يقدره و يقبله.
كذلك أظهر تعاطفك مع مشاعر حبيبتك وأخبرها أنك تقدر كل ما تشعر به من ألم وغضب وتتفهم منبع هذه المشاعر السلبية وكيف تسبب فيها خطأك وأنك لا تلومها أبدا عليها، وأخبرها أن من حقها كل الوقت الذى تريد لتتجاوز هذا الأمر وتسامحك.
انظر للاعتذار كوسيلة للإصلاح، كحق تقدمه لها وطريقة تساعدها بها على تجاوز ما سببته من ألم ودع النظرة الطفولية له كوسيلة للنجاة من العقاب أو لتحصل على ما تريد فحسب سواء كان ذلك أن تستعيد الوقت الجميل الذى كنت تمضيه معها أو غيره فهذا دافع أنانى، فكر فيها وليس فى نفسك.
اعرض تعويضا لإصلاح ما أفسدته
على اختلاف المواقف وباختلاف الأخطاء لابد أن يتضمن اعتذارك جملة “أخبرينى بما يمكننى فعله لكى أصلح ما أفسدته أو أعوضك عما سببته لكى من انزعاج” فهذا يضمن لها صدقك ورغبتك الحقيقية فى الإصلاح وبالطبع كن مستعدا لتنفيذ ما تطلبه منك.
الوعد بعدم التكرار
ليس وعدا فقط بل قدم لها إن أمكن حلولا واقعية تضمن عدم تكرار هذه المشكلة مستقبلا فهذا كفيل أن يجعلها تطمئن إليك وتسامحك.
ليست كل الأخطاء على نفس القدر من الفداحة وصعوبة الإصلاح والأمور عادة أبسط من ذلك فقبلة على جبين زوجتك قد تكون كافية لتجاوز خطأ عارض بسيط وهدية بسيطة لن تفشل غالبا فى إرضاء خطيبتك إذا تأخرت عنها بغير قصد مثلا وعلى كل حال ما دام شعورك صادقا فسيصل والنساء طيبات القلب عادة وتسامح سريعا فلا تقلق.