الحب والرومانسية ما هي إلا مرادفات للإنسانية، ومنذ بداية الخليقة وقد عرفهما الإنسان، فكانت محورًا أساسيًا من محاور حياته.
لذا حاول الكثيرين من مختلف المهن والتخصصات شرح وتفسير ماهية الرومانسية.
فالأطباء ومتخصصي علم الأعصاب فسروها من منطلق الناقلات العصبية والمواد الكيميائية التي تُفرز بالجسم والتي تُعرف بالهرمونات.
والفلاسفة قالوا بأنها علاقة تُعبر عن جسدين بروح واحدة.
لكن.. هل فكرت يومًا بوجود أنواع للرومانسية؟
بالفعل.. الرومانسية ليست بنوع واحد، فقد قام الأخصائي النفسي روبرت ج. ستيرنبيرج بوضع فرضية مثلثة للحب، وافترض وجود سبعة أنواع، حيث قام ببادئ الأمر بوضع ثلاث قواعد رئيسية بهذا المثلث الذي بُني على أساس من أبسط أنواع العلاقات البشرية ألا وهي: الشغف، الألفة، والالتزام.
والنظرية المثلثة جاءت من حقيقة استطاعة الإخصائي النفسي لدمج أي نوعين من الأنواع السابقة سويًا لصنع نوع معقد ومركب من الحب.
إذن.. ما هي السبع أنواع للرومانسية؟
١. رومانسية الشغف
الشغف هو شيء مألوف لدى الجميع، وهو المسئول عن تسارع نبضات القلب واضطراب الأنفاس والحب من أول نظرة. الذي يجلب الوله والحب الشديد.
لكن الشغف وحده ليس كافيًا لإقامة علاقة جادة، فإنه كما وميض المصباح المعطوب الذي يشتعل وينطفئ دون تحكم.
٢. رومانسية الألفة
وهي ناشئة عن الحب النابع من الود والراحة والصداقة. تتواجد حين تستطيع التعبير عن ذاتك الحقيقية أمام الطرف الآخر، حين تشعر بإحساس المغترب الذي وأخيرًا عاد لوطنه.
لكن وحده تستحيل علاقة الحب لعلاقة صداقة.
٣. الرومانسية الإلزامية (الخاوية)
والعلاقات طويلة المدى كعلاقة الزواج تصبح ضحية مثل هذا النوع من الحب، فتصبح الرومانسية بين الأزواج فاترة مملة لا مذاق لها، وفقط تتم فيما بينهما كنوع من أنواع الروتين.
٤. الرومانسية المنتهية.. (الشغف+الألفة)
حين يجتمع لهيب الشغف مع رابطة الألفة لكنك تفتقر للالتزام فإن الحب منتهي لا محالة، حب كهذا لا يُكتب له حياة مديدة، ولا يصل إلى هدفه، فيتوقف حيث بدأ.
٥.الرومانسية العاطفية (شغف+ التزام)
في الحب العاطفي الالتزام يجبر العقول على الالتقاء والتفاهم المعنوي، والشغف دليل على الانجذاب المادي أيضًا، ومع فقد العنصر الثالث فإن الحب العاطفي يركز على الحاضر لا المستقبل، لذلك فإن هذا النوع يصبح أكثر شيوعًا في العلاقات حديثة العهد.
٦. الرومانسية المثالية (الشغف+ الألفة +الالتزام)
حين تجتمع تلك العناصر سويًا فإنه الحب المثالي والتفاهم والود والحاضر والمستقبل.
٧. النوع السابع من الرومانسية ما هو إلا نواة
يقع في المنتصف تمامًا فهو يتناول جانب الحميمية وجانب الصداقة وجانب الالتزام.. ويجمع كل الأنواع.
ثم إن الإنسان قد يمر بحياته العاطفية بجميع هذه المراحل من الرومانسية، وربما يكون سعيدًا بكل محطة يوصله الحب إليها.
وعلى جانب آخر، وبعيدًا عن كلام المختصين فلن تجد أفضل من النساء في شرح أنواع الرومانسية بطريقة مبسطة.
تقول إحدى الزوجات أنها تعرف أن للرومانسية أنواع منذ رفرفت الفراشات في معدتها لأول مرة ، وتلمست من زوجها عدة جوانب للرومانسية.
فهناك رومانسية قول ورومانسية فعل، ورومانسية نظرات.
فإن زوجها حين يخبرها بأنها جميلة في هذا الزي فإنها رومانسية القول.
وحين يساعدها الزوج في بعض أعمال المنزل فإنها رومانسية فعل.
والنظرات المستترة عن العالم بين الزوجين إحدى أنواع الرومانسية المطلوبة.
تحدثت أخرى عن رومانسية التفاهم والتفهم. قالت “إن الحب لا يكون صحيًا إلا بوجود تلك الرومانسية”، وأكدت على دورها المحوريّ في العلاقات الزوجية.
فمن بين نيران الغضب وصواعق التوتر فإن رومانسية التفهم قد تطفئ بركان يعلن عن ثورته ليدمر العلاقات.