لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، مثل قديم يوضح لنا اختلاف الأشخاص في أذواقهم وكيف أن ذلك له تأثير إيجابي كبير على سير العمليات التجارية بشكل طبيعي يسمح للجميع بعرض سلعهم وبيعها رغم اختلافها وتفردها وأحياناً غرابتها، فجميع السلع سوف تجد من يشتريها، يتشابه ذلك الأمر مع العلاقات العاطفية والزواج.
الصفات المقيدة لشريك حياتك يضيع عليك فرص الزواج
نحن نختلف كثيراً عن بعضنا البعض فربما لا تجد شخصين متطابقين في الصفات الشخصية في العالم كله، وكذلك نختلف كثيراً فيما نريد في شركائنا وأحبائنا، بل إننا قد نرى في نفس الأشخاص مواطن جمال مختلفة، فأنت تحب ذلك الشخص لشجاعته ويحبه آخر حين يظهر خجله فلا يوجد مقياس للصفات المناسبة للعلاقات والتي يجب البحث عنها في شريك الحياة، فهذه الطريقة في وضع المعايير والاختيار قد تضيع عليك فرصاً كثيرة وتجعلك تخسر مقابلة كثير من الأشخاص الرائعين الذين سوف تحب أن تتخذهم أصدقاء، أشخاصاً تريد وجودهم في حياتك ولا يشترط أن يكونوا شركائك.
فلا تقيد نفسك بالبحث عن صفات محددة فهذا ضرره أكبر من نفعه، بل افتح قلبك وعقلك لمن يعترض طريقك وعامل الجميع معاملة طيبة دون أحكام مسبقة على شخصياتهم وبالطبع سوف تقابل بعض الأشخاص السيئين والأوغاد لكنك في المقابل سوف تكون علاقات مع الكثير من الأشخاص الرائعين.
ولكن إن كنت تُصر على الاختيار على أساس السمات الشخصية فإننا يمكننا أن نساعدك في تضييق عملية البحث، فبعض الصفات لا تصلح أن تتواجد في من يبحث عن علاقة عاطفية جادة، فإذا رأيت ملامح من تلك الصفات والطباع في الشخص الذي تفكر في بدء علاقة عاطفية معه عليك أن تتراجع.
كيف تعرف أن الشخص لا يناسبك كشريك حياة؟
فمثلاً لا يصلح الشخص الكثير الشك أن يكون شريك حياة مناسب، فالشك من شأنه أن يفسد عليكما حياتكما وعلاقتكما وسوف تكون النهاية الانفصال مع حمل الضغائن والأحقاد، وأيضاً لا يصلح الشخص الذي لا يعرف كيف يتحمل المسئولية أن يكون شريكك فحتى إن كان شخصاً رائعاً تجتمع فيه جميع الصفات الحسنة ولكنه لا يحسن تحمل المسئولية فلن تنجح علاقتكما ولن تكون ذات مستقبل واعد، وكذلك لا يصلح الشخص الأناني الذي يضع نفسه قبل الجميع فهذا شخص لن تكون أسرته أولى أولوياته وبالتالي سوف يعاني شريكه أشد المعاناة بسبب اختلاف الأولويات والأهداف والاضطرار إلي تحمل جانبه من العمل وتولي جميع التضحيات، كذلك لا يمكن بدء علاقة ناجحة مع شخص لا يزال عالق في مرحلة المراهقة ويأبى أن يلتزم بشخص واحد ويبدأ معه علاقة عاطفية ناضجة، كل هذه أمثلة لصفات يجب الابتعاد عنها عند اختيار شريك الحياة.
نحن جميعاً مليئون بالعيوب والصفات السيئة، يكمن نجاح العلاقات في التأقلم والتعايش مع عيوب شركائنا، فعليك معرفة عيوب شريكك وتقبلها وتعلم التعايش معها وربما تحاول أن تساعده على تغييرها فيما بعد.