حبرومانسيات

تأثير السفر على علاقتك , لن تتخيل ماذا يحدث لحبيبك بعد غيابك

إن كنت من أصحاب المهن التي تحتم على صاحبها كثرة السفر لفترات طويلة فقد يكون لديك مشاعر مختلطة حول هذا الأمر، فلا شك أن السفر له جانبه الممتع فأنت تجوب العالم وتقابل أناسا جدد من ثقافات وحضارات مختلفة، وتمر بتجارب جديدة متتعددة لا يتسنى للكثيرين المرور بها، وله جانبه المفيد حيث تكون علاقات كثيرة وتكتسب خبرات تفيدك في حياتك، أما عن الجانب السيء الذي يجعلك لا تريد أن تستمر في السفر فترات طويلة هو ابتعادك عن شريكك والتأثير السلبي على علاقتكما، وفي هذا المقال نوضح تأثير السفر على علاقتك أنت وحبيبك.

خضوع علاقتكما للاختبار

حين تسافر وتبتعد عن حبيبك يمر كلاكما بمرحلة ملل واشتياق للطرف الآخر، ومع الانشغال وطول المسافة بينكما قد يلجأ أحد الطرفين لإشباع حاجاته عن طريق أناس آخرين، وهذا يعني أن العلاقة بينكما غير جادة وأنكما غير ملتزمين بها، فالأمر لا يتعلق بوجود كل منكما في حياة الآخر، بل الأمر يتعلق بوجود شريك يملأ الفراغ العاطفي الذي نشعر به ويبدد الوحدة التي تسيطر على الإنسان حين يكون وحده، لذا فإن السفر اختبار فعال لحقيقة العلاقة، وكذلك حين يبتعد الشريكان عن بعضهما فترة طويلة يقع أحدهما أو كلاهما فريسة للشك والخوف من خيانة الطرف الآخر له، لذا فإن السفر يعد أيضاً اختباراً للثقة في العلاقة بين الشريكين، وعلى هذا فإن العلاقة التي يكون أساسها الثقة والتزام كل من الطرفين بالعلاقة يكون للسفر تأثير إيجابي عليها حيث يعود الشريكان وقد عرف كل منهما مكانته عند الآخر وتتحسن علاقتهما، ويكون أيضاً له تأثير ظاهره سلبي على العلاقات الضعيفة الغير مستقرة ولكن هذا التأثير إيجابي في حقيقته حيث يبين ضعف هذه العلاقة وعدم وجود الثقة أو الالتزام فيعطي الشريكين فرصة لإعادة ترتيب الأمور واتخاذ قرارا بالانفصال أو محاولة تحسين الأمر.

التدريب على التواصل الجيد

في عصر الإنترنت لن يمنع السفر الشريكين من التواصل معاً، فهناك العديد من مواقع التواصل الاجتماعي التي سوف تتيح لهما تواصل عن طريق الصور ومقاطع الڤيديو والرسائل النصية، يكمن التحدي في نجاح الطرفين في تحقيق هذا التواصل، وكيفية الإبقاء على شعور تواجد كل منهما في حياة الآخر رغم بعد المسافة التي تفصل بينهما وصعوبة اللقاء.

إعادة اكتشاف النفس

في العلاقات الطويلة يحدث أن يندمج الشريكان بقوة ويصبحا كأنهما كيان واحد فيفقد كل منهما جزءًا من ذاته وخصوصيته، وهذا أمر جيد ويعني أنهما مناسبان لبعضهما وواقعان في الحب ولكن يجب أن يحصل كل منهما على وقت خاص به من حين لآخر، كي يرى ما طرأ على شخصيته من تغييرات إيجابية أو سلبية، ويعيد اكتشاف نفسه دون تأثير الطرف الآخر، وهذا يتحقق في أوقات السفر الطويلة حيث تقل ساعات التواصل بين الشريكين ويتسنى لكل منهما قضاء بعض الوقت وحده أو مع اصدقائه القدامى، وكذلك يتسنى له افتقاد شريكه واكتشاف أسباب بقائه معه وحبه له منذ البداية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق