رواياترومانسيات

الفصل الأول: من رواية غموض فتاة

رواية غموض فتاة …

لو كانت الحياة تعب ومشقة وألم وحزن فلما خلق الله شعور السعادة؟؟؟

أفكارها مبعثرة وتائهة وخوفها الهيستيري من كل شيء ومن المستقبل.

خوفها من القادم بعد ذلك، خوفها من شعور قلبها بالانكسار، خوفها من ثقل يحمله صدرها.

هشت ضلوعها من كثرة التحمل، شعورها المتناقض ما بين الوحدة والونس.

الضعف والقوة والاستسلام والمحاولة والتفاؤل والتشاؤم والقسوة واللين.

التسامح والالتزام أو التشدد، العصبية والهدوء، الاتزان والجنون.

تحمل كل المعاني وعكسها إلا البغض لا تعرف طريق لبغض أحدهم حتى لو كان يسعى لأذيتها.

نعم فهي تعلم جيداً ما معنى كلمة البغض وتعرف أن طالما كره الإنسان

أخوه لسعى في أذيته ولكن قلبها لا يعرف للأذى طريق.

 

فاطمة تمت 22 من عمرها وأتمت دراستها بجامعة التجارة تسكن في إحدى المناطق الراقية

بمدينة نصر كان والدها يعمل مدير للحسابات في إحدى شركات البترول ووالدتها تعمل موجهة

في التربية والتعليم الابنه الوحديه لهم ولأنها تحمل كل صفة وعكسها كانت انطوائية بقدر ما

هي اجتماعية عاشقة للكتابة والشعر والروايات لم يكن لديها هدف بعد التخرج فأدركت فاطمة

أنها بلا هدف معين وكان أشغالها الجامعة فقط، قررت أن تعمل وتثبت قدرتها وشخصيتها وبدأت

بالبحث عن عمل ولكن دون جدوى لا شيء يناسبها وعندما وجدت عمل كان لمكان بعيد عنها جداً.

 

فاطمة .. بابا لو سمحت عايزه مساعدة من حضرتك ممكن؟؟ كانت تشعر بالاستياء حيال أنها

لن تجد عمل بنفسها فلا بأس تطلب يد المساعدة من والدها.

 

أكرم .. طبعاً اتفضلي يا بنتي .. ينظر لها وهو مبتسم

أكرم تعدى 50 عاماً من عمره وهو يحب فاطمة جداً ورباها على الأخلاق الحميدة

 

فاطمة وهي تعقد حاجبيها وتمط شفتيها مثل الأطفال .. أنا بصراحة يا بابا كنت عايزه شغل

ودورت في جروبات وقولت يمكن ألاقي شركات محتاجين خرجين التجارة بس مش لاقيه حاجه

تناسبني وجيت لحضرتك تساعدني في الموضوع دا.

 

نظر لها أكرم في غموض لن تفهمه فاطمة فقالت مسرعة .. وبتمني لو حضرتك توافق ومترفضش

 

ابتسم    أكرم وقال .. لها بمرح متقلقيش يا ست فاطمة الزهراء أنا هشوفلك الموضوع دا أي أوامر

تانية حضرتك تؤمريني بيها.

 

ابتسمت وفرحت كثيراً ونهضت من مكانها مثل الأطفال وقبلت والدها وقالت له يس هو دا

بابا حبيبي أنا داخله بقى أوضتى أستجم قليلاً.

 

أكرم وهو يضحك على ابنته وتستجمي كمان ماشي يا ستي ودخلت فاطمة غرفتها بينما والدها

يفكر بها فهو يشعر بفرحها كثيراً.

 

سمية .. أبو فاطمة سرحان يا ترااا بتفكر في ايه بقى

سمية والدة فاطمة عمرها 49 عاماً تحب أسرتها كثيراً بعفوية .. وتهم لأمرهم.

 

أكرم بعفوية .. هو ده تطفل صح

 

سمية أخص عليك يا أكرم هو أنا عشان عايزه أخفف عنك حملك يبقى تطفل وعقدت حاجبها

وأدارت وجهها جانباً.

 

أكرم .. بس بس كل ده أنا بهزر يعني أنتي مش عارفة … حقك عليا متزعليش ..

 

انتظرونا في الفصل التاني: من رواية غموض فتاة لتعرف رد فعل سمية …

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق