حبرومانسيات

هل الحب يؤثر على الصحة النفسية للإنسان؟ .. قضية مهمة لكل شاب وفتاة

يُعد الحب من القضايا المعاصرة بين الشباب، ليس فقط شباب الجيل الحالي وإنما هي قضية كل جيل من الأجيال السابقة، وأيضًا ستظل قضية الأجيال القادمة؛ لذلك فإن مناقشة هذه القضية من جانب المتخصصين أمر هام؛ حتي لا تتأثر صحة المراهقين النفسيه بشكل عكسي.

فالحب هو الأمان والطمأنينة والراحة،وبدون الحب يكون الخوف وعدم الأمان النفسي والقلق الدائم؛ حيث لا يجد الشخص ملجأ يلتجئ إليه عند شعوره بالتوتر أو القلق من شئ ما، مما يُسبب له حاله من القلق الدائم نسبيًا.

يؤدي القلق الزائد عن الحد إلي ارتفاع نسبة الأدرينالين في جسم الإنسان، وأيضًا يُسبب الكثير من الاضطرابات في أعضاء الجسم الداخليه مثل: انقباض في الأوعية الدموية وحدوث الصداع المستمر في الرأس والعين مع اضطراب في التنفس وعدم انتظام ضربات القلب.

كثير من الحالات المُعرضه للحب الفاشل أو عدم الإستقرار في علاقة محدده،يكون ذلك سببًا لتعرضهم لحالات الإكتئاب القوي،   والذي يدفع البعض عادةً إلي إيذاء نفسه أو الأشخاص المحيطين به.

ولأن الحب يؤثر علي صحة الإنسان النفسية فيمكن لأحد المتحابين أن يربط حياته بكل ما فيها بالشخص الأخر، بمعني أنه إذا كانا طبيعيين معاً فتجده مشرق ومبتسم،شخص اجتماعي للغاية، مقبل علي الحياة بكل ما فيها.

لكن إذا كان هناك خلاف بينهما فإنك تجده خافت،حزين،منطوي علي نفسه، وذلك لا يؤثر فقط عليه بل أيضًا علي المحيطين به،الذين يهتمون لصحته وسلامته.

الأنانية في الحب

تؤثر الأنانيه التي تكون تحت مُسمي الحب علي نفسية الشخص المعترض لها، فيكون طرف من الطرفين أناني في حبه بمعني أنه يحكم علي شريكه الآخر بحجة الحب ولكنها تكون غيرة زائده أو حب تملك؛وذلك يدفع الطرف الأخر إلى التضحية التي تزيد عن الحد مما يُسبب له اضطرابات شخصية ونفسية.

والعكس صحيح تماماً مع حالات الحب الناجحة والأشخاص الذين يدخلون في علاقات حب قوية أو متماسكة إلي حد كبير؛ تجد هؤلاء الأشخاص دائماً مُشرقين ويتمتعون بالحيويه في كافة نشاطاتهم اليومية.

وكما هو معروف أن حالة الشخص النفسية تؤثر بشكل كبير جداً علي حالته الصحية،فكما نجد الشخص المتوتر في الحب يُعاني من الكثير من المشكلات النفسية والصحية، فالشخص المستقر عاطفياً علي العكس تماماً منه.

فذلك يُساعده علي اتساع الدورة الدموية مما يؤدي إلي انتظام ضربات القلب بشكل ملحوظ، قلة الصداع الذي يُصيب الرأس والعين فتُصبح الرؤية أوضح، مع انتظام الغدد اللعابية في الفم مما يجعل الكلام اسهل،كما تؤدي أيضًا إلي اتساع الصدر وانتظام ارومانسيات التنفس بصوره كبيرة.

كما يُودي أيضًا إلي اتساع حركة الإنسان وزيادة نشاطه الجسمي والمجتمعي، نتيجة لإرتفاع روحه المعنوية وشعوره المستمر نسبياً بالفرح والسرور.

وفي دراسات لعلم النفس تُثبت أن هناك عوامل ذات تأثير إيجابي علي صحة الفرد، كما يقي من الإصابة بأمراض القلب والتقليل من احتمالية حدوثها، كما يؤثر علي الشخص المُدخن، بمعني أن ذلك يدفعه إلي التقليل من التدخين يومياً لأنه ليس مضطر لذلك.

ومن الممكن أن يؤثر ذلك بالسلب علي الأشخاص المدخنين، بمعني أيضًا أنه عند تعرضه لضغوطات في علاقة الحب هذه؛ فإنه يلجأ إلي التدخين كحل مؤقت يُفرغ فيه طاقته السلبية، وذلك يؤثر علي جهازه التنفسي والكثير من أجهزة الجسم الداخليه، لأنه كما هو معروف أن للتدخين أثار سلبية عديدة.

الحب أخذ وعطاء، من يأخذ سيأتي دوره ليعطي، هكذا هو الحب بآلامه وأفراحه؛ فليس هناك علاقة مثالية بشكل مُطلق،ولا تكتمل لذة الحب كذلك بدون معاناة لكن بمشاركة الطرفين،وتقبل كلاً منهما عيوب الآخر قبل مميزاته حتي تكون العلاقة ناجحة ومستقرة.

ويعود ذلك بالإيجاب علي كليهما من حيث الصحة النفسية والجسدية، فالحب هو أكسجين الحياة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق